كان نداء نوح عليه السلام لابنه في منتهى الرقة والحنو ، فهو خائف عليه من الغرق ، وقد غرق ، وخائف عليه من الكفر ، وقد وقع فيه !؟وحمل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قلبه أغزر منابع الحب : ( إنما أنا لكم مثل الوالد لولده ) و ( إنما أنا رحمة مُهداة ) ! فعلى الدعاة إلى الله أن يحملوا في قلوبهم شفقة نوح ، ومحبة محمد صلى الله عليهما وسلم ، وهم يرون هذا البحر الزاخر من الشبهات والشهوات التي أنسٓت الكثيرين - حتى من أبناء المسلمين - حقيقة وجودهم في هذه الحياة [ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا - وماخلقت الجن والإ نس إلا ليعبدون - ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ، وعمل صالحاً ، وقال : إنني من المسلمين - وللآخرةُ خير لك من الأولى ]