السهم الأول – إفشاء السلام سهم يصيب سويداء القلوب .



إفشاء السلام أخي المسلم سهم لا تخلو جعبتك منه ، وأنت تملكه ، ولك الحرية أن تستخدمه متى شئت وكيفما شئت ، فإذا ما أحسنت تسديده واستخدامه فإنك تصيب به مركز القلب فيقع فريسة بين يديك تصنع به ما تشاء ، ومن حسن التسديد والاستخدام البدء بالسلام ومزجه ببشاشة الوجه وحرارة اللقاء ، وشد الكف على الكف ، والمصافحة الحارة ، وإظهار الاهتمام المتزايد به . فإذا ما تم ذلك حصل الصيد الثمين وتحقق الهدف المطلوب ، والدليل على ذلك ما أُثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) . أخرجه الترمذي – رقم / 1956 / ، وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : ( تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) . الموطأ (2 / 759 ) ، وكما أُثر عن ابن عمر رضي الله عنه وعن أبيه : ( أنه ما مر على كبيرٍ ولا صغيرٍ إلا وألقى عليه السلام ) ، وقال الحسن البصري : ( المصافحة تزيد في المودة ) .

وإذا أسأت أخي المسلم استخدام هذا السهم الذي أودعك الله إياه ، وأتمنك عليه . بحيث تجاهلت من تلقى ، أو أفشيت السلام بغضاضة وعبوس وجه ، وبرودة لقاء ، وعدم اهتمام ، فبهذا يكون سهمك قد أخطأ الهدف ، وأفسدت القلوب ، وباعدت فيما بينها ، وبالتالي لا مكان للمحبة والمودة والألفة ، وإليك أخي القارئ هذا المثال الذي يبين الفرق بين حسن الاستخدام وعدمه .

( دخلتَ على مجلس وفيه جمع من الناس فمررت عليهم تريد مصافحتهم فبدأت بالرجل الأول على اليمين فسلمت عليه فأعطاك طرف أصابعه ، ولم ينظر إليك وقال لك ببرود مرحباً مرحباً ، وأما الثاني سلمت عليه فأعطاك يده وهو مشغول بأحاديث جانبية ، ولم يعطيك أدنى اهتمام ، وسلمت عل الثالث فأعطاك يده اليمنى ، ويده اليسرى مشغولة بالجوال ، وهو لا ينظر إليك ولا يرحب بك ، وكل هذا من سوء استخدام إفشاء السلام ، وأما الرابع فلما رآك مقبلاً عليه قام مستعداً للسلام ، وعندما وقعت عينك بعينه ابتسم وأظهر البشاشة بلقياك وصافحك بحرارة وضمك إلى صدره وصافحك مصافحة المحبين ، واحتفى بقدومك قائلاً لك تفضل ، وأجلسك بجانبه وهو يكرر الترحيب بك ، وأنت لا تعرفه ولا يعرفك من قبل ثم أكملت السلام وجلست .....بالله عليك ألا تشعر بنشوة في نفسك ، وانجذاب قلبك نحو هذا الشخص.....بلى ينجذب إليه وأنت لا تعرفه ولا تعرف اسمه ولا تعرف وظيفته ولا مركزه ، ومع ذلك استطاع أن يسلب قلبك ويصطاده فريسة بين يديه ، وهذا ليس بماله ولا بمنصبه ولا بحسبه ونسبه ، وإنما بمهارات تعامله الدعوي معك ..

إذاً القلوب لا تكسب بالقوة ،ولا بالمال ، ولا بالجمال ، ولا بالنسب والحسب ، ولا بالمنصب .....إنما تكسب بأقل من ذلك وأسهل ، تكسب بالفضائل الحميدة ، والله لو تعامل الناس بهذه الفضائل لملؤوا الدنيا حباً وتعاوناً وتآلفاً وأخلاقاً سامية ، ونصراً على أقوى قوة عاتية بإذن الله ، وهذا ما أشار إليه الحديث الشريف : ( أكمل المؤمنين إيماناً أحاسنهم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ) رواه الترمذي – رقم - /1971 / ، اللهم اجعل وجهنا طلقاً ، والسلام ديدننا ، والحب في الله وجهتنا ، والتآلف مرتعنا ، وكسب القلوب واصطيادها هدفنا ،والدعوة إلى الله طريقنا إنك أنت على كل شيء قدير .

صدقت دكتور جزاك الله خير ربنا يكرمك

جزاك الله خيرا دكتور 

ياسلام على هذه السهام شكرا شكرا دكتور

صدقت دكتورنا العزيزعلى هذه الكلما ت التي لها وفع جميل في القلوب

فعلاً إلقاء السلام على من نعرف ومن لم نعرف وصفة مجربة من صيدلية المصطفى
عليه الصلاة والسلام
وهي دواء ناجع لإزالة البغضاء والشحناء
أشكرك دكتور على هذه البداية الموفقة
وفقك الله وفتح عليك

صح لسانك دكتور عبدالكريم وبارك الله فيك

فعلا صدقت بحسن اختيار التسمية

الاخت قطر الندى اشكرك على مرورك الندي علي مساهمتي كما اشكرك على نشاطك المستمر في المنتدى كما اقدم الشكر والتقدير لمدير المنتى الشيخ سمير والذي يشجعني دائما ويجبر بخاطري واقدم الكلمة الطيبة للاخت عائشة الامل وقد اطلقت عليك هذا الاسم لانك تتاملين وتاملين فلك ا لشكر على مرورك الذي يزرع الامل في النفوس كما اتقدم بالثناء للاخ علي الاحمد لمروره الاول على مساهمتي هذه راجيا ان يستمر بذلك والا يحرمنا من فائدته وهذا شكري الخاص للباحث الذي دخل قلبي دون ان اعرف اسمه ولكن قلبي يرفرف عليه اشكرك كل الشكر باباحث العلم والفضيلة كما اتوجه الى خليلي وولدي انس المودة وقد اطلقت عليك هذا الاسم لانك ودود كابيك واما نور نور مرورك على مساهمتي فاشكرك كل االشكر يا نور الهدى وهذا اسم جال في نفسي وخذ سلامي لك يا ابا زيد الهلالي سائلا المولى ان تكون شجاعا في تقديم العلم كشجاعة ابي زيدالهلالي في السيف

جزاك الله خيرا سيدي لهذا اللقب