الخطأ السابع والأخير في هذه السلسلة ، وانتظروا سلسلة جديدة بعنوان سهام إيمانية لصيد القلوب الإنسانية

الخطأ الرابع – دكتاتورية الآباء وتطبيق قانون الطوارئ على الأبناء :

بعد الاطلاع على هذا الموضوع تبين أن بعض الآباء يستخدمون أسلوب دكتاتوري مقيت مع أبنائهم كتوجيه الأوامر العسكرية لهم والتي لا تقبل الحوار والمناقشة أي : ( نفذ ثم اعترض ) ، والتعامل المزاجي معهم دون ضابط شرعي أو مقياس واقعي ، فمثل هذا الأسلوب المتحجر يؤدي إلى فشل وضياع الأولاد ، وخروجهم عن المسار الصحيح ، ومن أهم سمات هذا الأسلوب الدكتاتوري وتطبيق قانون الطوارئ ما يأتي :

1 – فرض القيود والحواجز أمام الولد ، والإكثار من الخطوط الصفراء والحمراء : من خلال التعايش مع الآخرين ، ومن خلال التجارب الحياتية يتضح لنا أن بعض الآباء يقومون بتطبيق الموروث الأسري الجاهلي على أولادهم 0 فيضعون الحواجز والقيود متزرعين بدعوى أن هذا الفعل لا يليق بعرف الأسرة ، وكذلك مخالف لتقاليدها ، وإذا ما أراد الولد الحوار والمناقشة زجر ونهر بدعوى الاحترام والتقديس والتبجيل لمن هو أكبر منه ، وكل هذا يجعل الولد لا يتجرأ على مناقشة وحوار والده ، أو الجلوس معه في مجلسه والتقرب منه ، ومن هنا تظهر الحواجز بين الوالد وولده ، وتكثر الخطوط الصفراء والحمراء ، ويتم إحكام تطبيق قانون الطوارئ على أفراد الأسرة ، وبالتالي يسود البيت حالة استنفار وقلق وتنافر وتفكك أسري لا يحمد عقباه 0

2 - سوء استخدام الحوار وطرقه : إن كثير من الآباء لا يحسنون الحوار مع أبنائهم ، بل لا يؤمنون به ، فإذا ما أراد الولد فتح باب الحوار مع والده أغلقه الوالد بقوله : لا نقاش ولا حوار في ذلك مدعماً قوله هذا : ( أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة ) . فيضطر الولد أن يسكت على مضض كابتاً في نفسه مقهوراً هذا في حال عدم قبوله الحوار ، وأما في حال قبول الوالد الحوار فإن طريقة حواره تقليدية مختلة تربوياً كأن يقول الوالد لولده إذا أردت الحوار فعليك أن تقف وتتكلم باحترام ، أو يقول تكلم وبدون فلسفة ، وكل هذا بمنطق التهكم والسخرية من قبل الأب ، وهذا يجعل الوالد بواد والولد بواد آخر 0

3 – الانغلاق البيئي: وقد تكلمنا عنه ما فيه الكفاية.

4 – الانغلاق الثقافي: وقد سبق لنا القول فيه 5 – الانغلاق الاجتماعي: وقد يقد ذكره، وهناك أسباب كثيرو اكتفيت بهذا القدر خشية الإطالة.

لهذا كان علينا جميعاً – معشر الآباء والأمهات والمربين أن نقف وقفات ووقفات مع أنفسنا للمراجعة والمحاسبة بدون خجل أو وجل .

وخلاصة القول :

ومما تقدم نستخلص بأن من أراد بناء أسرة مثالية قوية متماسكة عليه أن يراجع نفسه ، والمراجعة من طبيعة الإنسان العادل ، ووقفة عادلة مع النفس ومحاسبة فيها إرجاع الحق إلى نصابه ، والمراجعة والمحاسبة النفسية كما تقدم من ألمع الومضات السلوكية التربوية ، ومن هنا فعلى الآباء والأمهات والمربين الابتعاد عن الأخطاء التربوية القاتلة مع الأبناء ، وأن يتمسكوا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف في معاملاتهم مع أبنائهم ، ولا يُسيئون استعمال سلطتهم الأبوية ، وألا يغفلوا عن أبنائهم ، وألا يتعاملوا مع أفراد الأسرة معاملة سيئة كالشتم والتوبيخ والتقريع ونحو ذلك لأن هذا يجعل الترابط الأسري ضعيفاً ، وعلى الآباء ألا يتمسكوا بالموروث الأسري الجاهلي التقليدي كالانغلاق البيئي ، والانغلاق الثقافي ، والانغلاق الاجتماعي ، وأن يسلكوا السلوك التربوي الصحيح الذي ينهض بأفراد الأسرة إلى الأعلى ويتوجه بالأولاد إلى المسار الصحيح في

حياتهم .

هذا والله ولي الهداية والتوفيق

جزاك الله خيرا دكتورنا العزيز وبارك الله لك في هذه السلسلة وجعلها في في موازين حسناتك ننتظر بفارغ الصبر السلسلة الجديدة

مشرف عدد المساهمات : 449 تاريخ التسجيل : 17/11/2009

جزاك الله خير أستاذنا الفاضل

الحقيقة كلام نحن با مس الحا جة اليه في مجتمعا تنا
نفتقد الى التربية الصحيحة لانها اذا انعدمت حدث ما حدث من دكتا تورية كما ذكرتها
من حا د عن تعا ليم الاسلام وقع في الخطا
مشكور الدكتور عبد الكريم ونفع الله بك

بوركت جهودك أبا عمر على هذا الجهد المميز
وأسأل الله أن تكون هذه السلسلة في صحيفة حسناتك يوم القيامة

مشرف عدد المساهمات : 258 تاريخ التسجيل : 14/12/2009

مشكور جدا دكتور الله يجعلها في موازينك عم ننتظر السلسلة الجديدة

هذه القوانين التي فرضها الآباء نجد ثمرتها على ارض الواقع فهي ثمرة تنقطع منها الأكباد ونجتني منها حجسرة الى ابد الآباد
جزاك الله كل خير يادكتورنا الفاضل

أنا فرحٌ جدا ً بإطلالة أنس وهو من أُحب وغيابه يعز علي وعدم مروره يشكل مشكلة عندي أهلاً وسهلاً فيمن هو في مقام أولادي بل أعز وله الشكر على هذا المرور الميمون كما أتقدم لخادم هذا المنتدى بالشكر ألا وهو الشيخ العامل والشاب العالم سمير المحبة والوفاءء والمودة ....كما أقدم الشكر الحارلرقية الخلق والصون الكريم ولها مني الشكر على مرورها الفعال .........كما أتقدم بالممنونية لباشق العلوم وصائد المعلوم والواقف كالباشق على الغصون والمار على نص المتون .........وشكرى الخاص لباحث العلوم وواضع النقاط على المرقوم فلك الشكر أخي على مرورك الميمون ...........وشكري المخصوص لولدي محمد الإبراهيم الذي ترعرع على مائدة العلم المشجون والسكنى في بيت أبيه المصون بارك الله فيك وأبيك وجدك التقي الخلوص ..........شكرً وألف شكر لمروركم جميعاً

» هذه سلسلة جديدة : بعنوان سهام إيمانية لصيد القلوب الإنسانية
» السهم الأول من سلسلة سهام إيمانية لصيد القلوب الإنسانية
» السهم الثاني من سلسلة سهام إيمانية لصيد القلوب الانسانية
» الخطأ الثاني من أخطاء الآباء- من الحلقة الرابعة
» الخطأ الثالث من أخطاء الآباء مع الأبناء

الخطأ السابع والأخير في هذه السلسلة ، وانتظروا سلسلة جديدة بعنوان سهام إيمانية لصيد القلوب الإنسانية

الخطأ السابع والأخير في هذه السلسلة ، وانتظروا سلسلة جديدة بعنوان سهام إيمانية لصيد القلوب الإنسانية

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة